وداعا سعيد بنجبلي

بقلم: عمر شانا

أحسن تأبين لسعيد هو نهدرو عليه كيف ما كان كايبغي يشوف راسوا ماشي كيف ما كنا كانبغيو نشوفوه ، حيت كيف ما كايقول كلنا حماق لكن ماكانقدروش نكونو حماق كيف ماحنا غير حيت ماعندناش الشجاعة الكافية باش نخليو الأخر يشوف حماقنا.

قبل مانهدرو على سعيد لي ضحا بزاف و كان كايتسأل واش نقدرو نضحيو على ودو نتعرفو شوية على سعيد بنجبلي الله يرحمو ويوسع عليه، ويصبر عائلتو وأحبابو ويكون مع وليداتو اللي خلاهم وراه.

سعيد كان عقل مفكر، وصوت متمرد، وحالم كبير، ولكن وسط هاد الشي كامل، كان كايناضل بصمت ضد واحد العدو داخلي: اضطراب ثنائي القطب. هاد المرض اللي كيأرجح صاحبو بين قمة الحماس والطاقة الفائضة، وبين قاع الحزن العميق والضياع. فمرحلة الحماس، كان سعيد كيآمن أنه قادر يغير العالم، وكانت أفكارو كاتكبر بلا حدود، كيهضر بسرعة، وكيعيش طاقة لا تنتهي. ولكن هاد الطاقة كانت كتجي معاها موجة أخرى، موجة سوداوية، كتخليه يغرق فالاكتئاب، يفقد الاهتمام، وما يقدرش حتى يخرج من الفراش.

ثنائي القطب واحد من أصعب المعارك اللي يقدر يعيشها الإنسان هو وعائلتو. وهادي فرصة باش نكونو أكثر تفهما وتعاطفا مع الناس اللي كايتقاتلو بصمت مع مآسي نفسية ما كايحسو بها غير اللي عايشها. سعيد رحل، ولكن قصتو وخلافتو الفكرية باقية، وخا هو كان في صراع دائم مع عقلو، ترك أثر كبير في عقول الناس.

لروحه السلام، ولأحبابو ووليداتو الصبر، ولأي شخص كايعاني فهاد الحياة القوة والصمود.

الأن نشوفو سعيد.و نتفكروه كيف ما كان كايبغي يشوف راسو،كل شي هادشي التحت.مأخوذ من حوارات و كتابات سعيد عن نفسه لروحة التحية و السلام

سعيد بنجبلي… النبي ديال العصر الحديث، الرجل لي عاش الحلم وواجه الواقع

سعيد بنجبلي ما كانش إنسان عادي، كان فكر، كان نار شاعلة وسط الظلام، وكان الصوت لي كيعبر على لي ساكتين. من الصغر وهو هاز مسؤولية أكبر من سنو، كبر وسط الفكر الديني، بين السلفية والتصوف، غامر مع الحركات السياسية، ووقف مع الشباب، دفع الثمن غالي، ولكن ما رجعش اللور.

كان من أوائل لي حملو القلم وصنعو حركة المدونين فالمغرب، وكان من صناع 20 فبراير، كان كايآمن أن الكلمة أقوى من السيف، وأن التغيير كايبدا من الفكر قبل الشارع.

دار الرحلة ديالو من الدين للتشكيك، من الإيمان للسؤال، من الإسلام للحرية، ما خافش يقول رأيو، ما خافش يكون صادق مع راسو، وفتح العيون ديال آلاف الشباب، خاصة فالمغرب الكبير.

ولّى مغرم بالمصريين القدماء، دار جهدو باش يفك شفرات اللغة ديالهم، وفالـ 2019، وسط لحظة مجنونة، حس براسو فاش كاين، حس براسو لقا السر، ولربما فعلا لقا شي حاجة لي ما شفناهاش.

قبل ما يمشي، كان كايرسم حلم كبير، كان بغا يبني أرض مقدسة جديدة، يجمع فيها كل الديانات، يكون فيها التسامح والعقل مع الروحانية والتصوف، بغا يوقف العنف، بغا ينشر السلام، وكان عارف أن الفقر والظلم أكبر عدو للإنسان.

سعيد بنجبلي.. الرجل الذي حلم بتوحيد العالم

سعيد بنجبلي لم يكن مجرد مفكر أو ناشط، بل كان قائدًا بالفطرة، صاحب رؤية جريئة لتوحيد العالم تحت مفهوم جديد سماه “سيكوليغون”—فكرة تمزج بين القيم العلمانية العالمية والمعتقدات الدينية، وتوفق بين الفلسفة والتصوف، لتخلق توازنًا متناغمًا بين الإيمان والعقل.

كان يؤمن بأن السلام العالمي ممكن إذا اجتمع الناس حول رؤية موحدة، وكان يحلم بأن تكون مدينة سالم المقدسة مركزًا لعالم أكثر تفهّمًا، عدلًا، وازدهارًا.

اليوم سعيد ما بقاش بيننا، ولكن الفكرة ديالو باقية، والرسالة ديالو ما ماتتش. يمكن يكون كيف ما كان كايشوف راسو “المسيح الحديث”، يمكن يكون مجرد إنسان فريد فزمانو، ولكن لي متأكدين منو، هو أنه عاش كيف ما بغا، وفكر كيف ما بغا، ومات وهو كايحلم بداكشي لي بغا كايحلم بشي عالم أحسن.

لروحه الحب التحية و السلام،.

#philosophy_against_barbarism#ماتبقاش_غير_متفرج#imazighn_culture#إيمازيغن#إنطلاقة_جديدة_لعالم_جديد#جمعية_إنطلاقة#تنوير#peace#love#freedom#سعيد_بنجبلي Said Benjebli

Exit mobile version
التخطي إلى شريط الأدوات