قراءة في ديوان د. حسن أوريد ⵎⴰⵢ ⴷⴰⵢ ⵜⵜⵉⵏⵉ ⵓⵖⴰⵏⵉⵎ Ce que dit le roseau

بقلم: عمر شانا

تقرير حول النشاط الثقافي المنظم من طرف جمعية انطلاقة بشراكة مع المقهى الأدبي دار سعيدة

بتاريخ: 04/04/ 2025

المكان: المقهى الأدبي دار سعيدة، مراكش

في إطار انفتاحها على الفعل الثقافي والفكري، وحرصها على تعزيز الحوار حول قضايا الهوية، والتعدد، والحداثة، نظمت جمعية انطلاقة بشراكة مع المقهى الأدبي دار سعيدة أمسية ثقافية مميزة، استضافت خلالها المفكر والكاتب الدكتور حسن أوريد، لقراءة في ديوانه بالأمازيغية “ⵎⴰⵢ ⴷⴰⵢ ⵜⵜⵉⵏⵉ ⵓⵖⴰⵏⵉⵎ”، وضمن نقاش مفتوح حول قضايا الإبداع، الحداثة والهوية الأمازيغية.

انطلقت الأمسية في أجواء حميمة وحضور متنوع ضم مثقفين، فاعلين جمعويين، طلاباً وكتاباً، آستمعنا لتقديم الديوان الشعري من طرف الأستاذ عمر آيت سعيد بعد ذلك شكلت كلمات الدكتور حسن أوريد نافذة مفتوحة على عوالم الفكر العميق والتجربة الشخصية والوجدانية التي عبر عنها من خلال ديوانه، الذي كتبه بالأمازيغية، ورافقه بترجمة إلى اللغة الفرنسية في إطار ما أسماه بـ”الرهان التربوي”.

أبرز محاور النقاش:

1. الإبداع والجرح الشخصي: تحدث الدكتور أوريد عن علاقته باللغة الأمازيغية باعتبارها لغة الأم التي بقيت طويلاً حبيسة المجال الدارجي،الوجداني، وعن التحدي الذي خاضه حين قرر الكتابة بها. واعتبر أن ديوانه هو ثمرة جرحٍ شخصيٍ تم تجاوزه عبر الإبداع والتعبير الفني.

2. الهوية والحداثة: شدد المتدخل على أن الهوية ليست نقيضاً للحداثة، بل يمكن للحداثة أن تتغذى من جذور الهوية الأصيلة، ما دام المشروع الحداثي يقوم على العقل والنقد، لا على القطيعة أو الاستلاب.

3. القانون و التفعيل: تطرق اللقاء إلى العلاقة المعقدة بين القانون و التفعيل حيث أن الأمازيغية بآعتبارها دستورية و شأن لكل المغاربة بدون آستثناء يبقى العمل بين أيدي النخب السياسية و الفاعلين الجمعويين و المبدعين ووالمثقفين و السياسيين لتنزيلها في جميع مناحي الحياة.

4. دور المثقف: عبر الضيف عن أسفه لانسحاب المثقف من الساحة العمومية، مشيراً إلى أن بمنطق التاريخ لا يمكن أن نحصر مسألة الأمازيغية فقط في ما يخص البنود و الهوية بل لنفكر في المآلات لأن الأمازيغية لن تكون آستثناءا لباقي الحضارات بل تحمل في ثناياها بذور الثقافة العالمة

اختُتم اللقاء بتوقيع نسخ من الديوان ومناقشات جانبية جمعت بين المهتمين بالأدب و الدكتور كما كان نقاشا مفتوحا بين الدكتور حسن أوريد والحاضرين، تمحور بالإضافة إلى الديوان الشعري حول الأسئلة الجوهرية المرتبطة بمستقبل تعميم تعليم الأمازيغية، ومكانتها في المشروع الحداثي. وقد عبر العديد من المشاركين عن امتنانهم لهذه المبادرة الثقافية التي جمعت بين العمق الفكري والأجواء الحوارية الحرة.

تنويه: تتوجه جمعية انطلاقة بجزيل الشكر للدكتور حسن أوريد على حضوره المميز، ولمقهى دار سعيدة على شراكتها الراقية، كما تؤكد التزامها بمواصلة تنظيم أنشطة نوعية تساهم في ترسيخ قيم الحوار والانفتاح.

#philosophy_against_barbarism#ماتبقاش_غير_متفرج#imazighn_culture#إيمازيغن#إنطلاقة_جديدة_لعالم_جديد#جمعية_إنطلاقة#تنوير#peace#love#freedom

Exit mobile version
التخطي إلى شريط الأدوات